الأردن يدرس الاستعانة بالطاقة النووية.. ويكشف عن احتياطيات اليورانيوم
يدرس الأردن الاستعانة بالطاقة النووية في إطار مساعيه لتنويع مصادر الكهرباء، بما يوفر إمدادات مستدامة قادرة على خفض تكاليف الطاقة والمياه في البلاد.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عقدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالشراكة مع هيئة الطاقة الذرية، محاضرة متخصصة للحديث عن مفاعلات الطاقة النووية، وأثرها الإيجابي في معالجة التحديات التي تواجه قطاعي الطاقة والمياه في المملكة.
واستعرض مفوض مفاعلات الطاقة النووية في الهيئة الدكتور خالد الخصاونة، خلال المحاضرة، تطلعات الهيئة لاستعمال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة (SMRs)، وإدخال الطاقة النووية في خليط الطاقة الوطني.
وأوضح أن الطاقة النووية من أفضل مصادر الطاقة منخفضة الكربون في العالم، ويمكن استعمالها في العديد من المجالات، ويجري حاليًا تنفيذ تقييمات فنية ودراسات جدوى اقتصادية لعدد من تصاميم المفاعلات الصغيرة المدمجة.
الطاقة النووية في الأردن
أشار الخصاونة إلى إجراء دراسات جدوى تفصيلية حاليًا لاستعمال الطاقة النووية بتحلية وضخ المياه في الأردن، منوهًا بالدراسات التي تعكف الهيئة على إعدادها لإدماج المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة مع مشروع الناقل الوطني.
وتناول الخصاونة آلية عمل مفاعلات الطاقة النووية وإسهاماتها المستقبلية في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء، مقارنة مع مصادر توليد الكهرباء التقليدية التي تشكّل أعباء مالية إضافية على الحكومات.
وأوضح أن العديد من المفاعلات الصغيرة المدمجة صُمّمت لأغراض واستعمالات متعددة، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء مثل تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين؛ ما يضيف إلى فوائدها ويزيد من كفاءتها.
وأشار إلى مميزات هذا النوع من المفاعلات من حيث حاجته القليلة إلى مياه التبريد، مقارنة بمفاعلات الطاقة النووية الكبيرة التقليدية؛ ما يترتب عليه خيارات أوسع لاختيار موقع المفاعل بعيداً عن مصادر المياه.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان، قد أوضح، في تصريحات سابقة، أن مشروع محطة الطاقة النووية في الأردن انتهى من إنجاز دراسات تناولت خصائص الموقع، بالإضافة إلى موضوعات سوق الكهرباء وشبكة الكهرباء ونظام التبريد داخل المحطة.
وأشار إلى مواصلة الهيئة مفاوضاتها مع جهات دولية متخصصة في التكنولوجيا النووية، في الصين وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، وروسيا، لبناء محطات الطاقة النووية، بغرض توليد الكهرباء، من خلال مفاعلات نووية مدمجة صغيرة.
البرنامج النووي الأردني
استعرض الخصاونة أهم المحاور الرئيسة التي يتكوّن منها البرنامج النووي الأردني الداعمة والمكملة لمشروع مفاعلات الطاقة النووية، ممثلة بالمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، ومشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم.
وأشار إلى الدور الأساسي للمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب -الذي يقع ضمن حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية- في بناء وتأهيل وتدريب أجيال جديدة من الباحثين والعلماء والمهندسين النوويين، بالإضافة إلى استعماله في إنتاج نظائر طبية وصناعية مشعة، أبرزها نظير اليود-131 الذي يتم العمل على توزيعه على مستشفيات المملكة، والمراكز الطبية، والعيادات المتخصصة بالطب النووي؛ إذ يستعمل في تشخيص مرض السرطان وعلاجه، وفقًا لاشتراطات ومواصفات دوائية معتمدة.
وأضاف الخصاونة فيما يتعلق بمشروع اليورانيوم أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن كميات اليورانيوم في منطقة وسط المملكة تُقدّر بنحو 41 ألف طن من الكعكة الصفراء، مع إمكانية توظيفها مصدرًا ووقودًا أساسيًا لمفاعلات الطاقة النووية في الأردن.
وأوضح أن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية تتولى إدارة مشروع اليورانيوم وسط المملكة، وتعمل على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة النووية في الأردن.. مسؤول: من حقنا تخصيب اليورانيوم
- وزير الطاقة الأردني: المملكة ستكون مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء
اقرأ أيضًا..
- حقل ريفين للغاز في مصر يفاجئ الجميع.. هل يصل إلى 900 مليون قدم؟
- واردات الغاز المسال الأوروبية تهبط 19% في النصف الأول.. وفرنسا أكبر المستوردين
- بئر نفطية في أفريقيا تستهدف اكتشاف 3 مليارات برميل
إقرأ: الأردن يدرس الاستعانة بالطاقة النووية.. ويكشف عن احتياطيات اليورانيوم على منصة الطاقة