سياراتعاجل

السيارات الكهربائية في أزمة.. ستيلانتس تتأهب وألمانيا تطالب بتدخل سياسي

أخذت أزمة السيارات الكهربائية في أوروبا منحنى جديدًا بعد إعلان العملاقة الألمانية فولكسفاغن اعتزامها إغلاق بعض مصانعها، على خلفية تراجع الطلب، واقتراب تصويت لفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية.

وتُعد فولكسفاغن أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في أوروبا ككل بتاريخ يمتد إلى 87 عامًا، وبررت الخطوة الأولى في تاريخها بالحاجة إلى خفض التكاليف للحفاظ على تنافسيتها، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأثارت الخطوة مخاوف من إقدام شركات تصنيع أوروبية أخرى على خطوة مماثلة، في ضوء تراجع عمليات تشغيل المصانع بالقارة العجوز.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس (Stellantis) كارلوس تافاريس موقف شركته، وحذّر وزير الطاقة الألماني روبرت هابيك من حرب تجارية، في حال فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وانخفض الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا مؤخرًا بسبب المخاوف المرتبطة بنطاق القيادة والأسعار والتكاليف وتوافر محطات الشحن من بين أخرى، كما يواجه المصنعّون تحديات أبرزها ارتفاع التكاليف والمنافسة الشرسة مع الصين.

وفي ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، توقفت الحكومة في العام الماضي (2023) عن تقديم إعانات لشراء السيارات الكهربائية، ويواجه مصنع متعثر ينتج سيارات شركة أودي (Audi) أزمة دفعته إلى البحث عن مستثمر.

شركة ستيلانتس

قال الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس اليوم (17 سبتمبر/أيلول 2024)، إن الشركة تعمل بجد لتجنّب تكرار ما حدث مع “فولكسفاغن”.

وكشف عن اتخاذ إجراءات منها ما هو “غير شائع” خلال السنوات القليلة الماضية، لتجنّب الوقوع في موقف مماثل لفولكسفاغن قدر الإمكان.

الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس كارلوس تافاريس
الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس كارلوس تافاريس – الصورة من وكالة بلومبرغ

وإذ أشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى انتقادات طالت الشركة لاتخاذ قرارات “لم تُفهم جيدًا دائمًا”، أكد أن “المستقبل هو من سيحدد ما إذا كنا قادرين على تجب أي مشكلات من عدمه”.

وتأسست شركة ستيلانتس عبر الاندماج بين شركتي فيات كرايسلر (Fiat Chrysler) و”بي إس إيه” (PSA) المنتجة لسيارات “بيجو” في عام 2021.

وخلال المدة بين عامي 2021 و2023 المنصرم، خفّضت ستيلانتس 2000 من عمالها في أوروبا، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري (2024)، قررت تعليق إنتاج طرازها الكهربائي “فيات 500” داخل مصنع الشركة في إيطاليا بسبب تراجع الطلبيات، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتلك ليست المرة الأولى التي يتوقف فيها إنتاج السيارة الكهربائية، فقد سبق وقف تجميعها بين منتصف فبراير/شباط وحتى مطلع مارس/آذار، وأيضًا توقف إنتاجها من أواخر أبريل/نيسان وحتى مطلع أغسطس/آب، وأيضًا في نهاية 2023 المنصرم.

حل سياسي!

طالب وزير الطاقة الألماني روبرت هابيك كلًا من الاتحاد الأوروبي والصين بإيجاد حل سياسي لحل الصراع حول واردات السيارات الكهربائية صينية الصنع، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

وزير الطاقة الألماني يصافح وزير التجارة الصيني
وزير الطاقة الألماني يصافح وزير التجارة الصيني- الصورة من منصة إكس

ويعتزم الاتحاد إجراء تصويت حول فرض رسوم جمركية بنسبة 35.3% على وارداته من السيارات الكهربائية الصينية يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك علاوة على رسوم استيراد يفرضها الاتحاد بنسبة 10%.

وتحاول ألمانيا مع إسبانيا لإقناع الأعضاء الـ27 بالتصويت ضد فرض الرسوم، لكن المفوضية الأوروبية أطلقت تحقيقًا في العام الماضي، وتوصل إلى أن شركات السيارات الكهربائية تستفيد من إعانات حكومية وتُغرق أوروبا بفائض إنتاجها.

وعلى الناحية الأخرى، فتحت الصين تحقيقًا لمكافحة الإغراق ضد وارداتها من الاتحاد الأوروبي من منتجات لحم الخنزير والألبان ونبيذ البراندي.

وأجرى الوزير الألماني محادثات اليوم 17 سبتمبر/أيلول مع وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، إذ أكد أنه يجب تجنّب اندلاع حرب تجارية تضر الجانبين بأي ثمن.

وإذ أكد دعمه للمنافسة مع الصين، قال هابيك إنها يجب أن ترتكز على أسس عادلة، مضيفًا: “موقفي واضح نريد حلًا سياسيًا.. على المفوضية الأوروبية والصين بذل قصارى جهدهما لإيجاد حل عبر التفاوض، وسأكون أيضًا على اتصال مع المفوضية بشأن هذا الأمر”.

شركة أودي

أعلنت شركة أودي اليوم أنها تبحث عن مستثمر لإنقاذ مصنعها في بروكسل الذي أعلنت شركة فولكسفاغن الأم في يوليو/تموز أنها تدرس إغلاقه بسبب تراجع الطلب على السيارات الكهربائية.

وجاء ذلك بعد دراسة خيارات عديدة “ثبت كونها غير مربحة”، وبحثها مع عمال المصنع البالغ عددهم 3 آلاف، غير أنها لم تتوصل لقرار نهائي بشأن مستقبل المصنع.

وغيّرت الشركة في 3 سبتمبر/أيلول الجاري رئيسها التنفيذي فولكر جيرمان، ليتولى مدير المشروعات بقطاع إنتاج الطرازات الكهربائية في أوروبا والصين توماس بوغوس المنصب الجديد.

وتضامنًا مع زملائهم، خرج أكثر من 5 آلاف شخص في مسيرة بشوارع بروكسل أمس الإثنين (16 سبتمبر/أيلول) لدعم العاملين في مصنع بروكسل.

موضوعات متعلقة..

  • انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية يفسح المجال للمنافسين الصينيين (تقرير)
  • خطة لتعزيز نشر السيارات الكهربائية في باكستان
  • أنس الحجي: الطلب على النفط لا يتأثر بانتشار السيارات الكهربائية

اقرأ أيضًا..

  • اكتشاف الغاز المغربي في حقل أنشوا يتقدم خطوة مهمة
  • اكتشاف نفط وغاز باحتياطيات 16 مليون برميل
  • تطور جديد في الربط الكهربائي بين قبرص واليونان وإسرائيل.. ينافس خطط مصر
  • طاقة الرياح في سلطنة عمان.. 12 شركة عالمية تتنافس على تطوير 5 مشروعات

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button