طاقة

طاقة الرياح في الهند تترقّب تركيب 100 غيغاواط بحلول 2030

تبرز قدرة طاقة الرياح في الهند بصفتها حجر الزاوية لتيسير عملية تحول الطاقة، من أجل تأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء النظيفة، وسط اقتصاد يسعى لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ويقدّم تعزيز قدرة طاقة الرياح فوائد إستراتيجية كبيرة، لا سيما من خلال التكامل مع الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء خاصة في أوقات التوليد غير الشمسية.

وفي هذا الإطار، تخطط 21 ولاية من أصل 27 في البلاد، لإبرام عقود لتركيب أكثر من 100 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح في الهند بحلول عام 2030، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وبينما يجري تنفيذ مبادرات لتعزيز قدرات تخزين الكهرباء في البلاد، فإن تنويع مصادر التوليد أمر ضروري لضمان أمن الطاقة، وتبرز طاقة الرياح في الهند عنصرًا أساسيًا في هذه الإستراتيجية.

الوقود الأحفوري يسيطر على شبكة الكهرباء الهندية

في عام 2023، بلغ متوسط إسهام طاقتي الشمس والرياح مجتمعتين في شبكة الكهرباء في الهند 19% خلال فترة النهار، في حين شكّل الوقود الأحفوري نسبة كبيرة بلغت 71%، بحسب تقرير حديث صادر عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).

وخارج أوقات توليد الطاقة الشمسية (النهار)، يحتفظ الوقود الأحفوري بدوره الحاسم في مزيج الكهرباء لدى الهند، إذ يلبي 80% من الطلب على الكهرباء.

وفي الوقت نفسه، أسهمت قدرة طاقة الرياح في الهند بنحو 6% من إجمالي الطلب على الكهرباء، خلال الساعات التي لا يتوافر فيها التوليد بالطاقة الشمسية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الآونة الأخيرة، كانت فوائد تكامل طاقة الرياح والطاقة الشمسية واضحة في عدد متزايد من عطاءات المشروعات الهجينة ونتائج مزادات تعرفة التغذية الكهربائية، التي يتنافس فيها المنتجون لبيع الكهرباء إلى الشبكة بسعر محدد مسبقًا.

ومن المتوقع أن تقفز قدرة طاقة الرياح المركبة لتتخطى 67 غيغاواط بحلول 2028، لتسهم في المسار المستهدف بالوصول إلى توليد 50% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول 2030.

الرسم التالي من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يرصد السعة التراكمية المركبة لطاقة الرياح في الهند حتى 2028:

السعة التراكمية لطاقة الرياح البرية في الهند

ونجحت الهند في تركيب ما يتجاوز 2.8 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح البرية في 2023، ما يمثّل أكبر مستوى للقدرة المركبة سنويًا منذ عام 2017، ليصل إجمالي السعة المركبة إلى 45 غيغاواط.

ماذا لو تحقق هدف طاقة الرياح في الهند 2022؟

تمثّل قدرة طاقة الرياح في الهند جزءًا مهمًا من مشهد الطاقة في البلاد، لكن الطاقة الحرارية لا تزال تهيمن على الطلب على الكهرباء خلال الساعات غير الشمسية.

وعلى الرغم من أن الطاقة الشمسية قد توسعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر في مسارها التصاعدي، إلا أن توفير الكهرباء النظيفة خلال الأوقات غير الشمسية يمثل صعوبات مستمرة.

وفي سياق افتراضي، إذا كانت البلاد قد نجحت في تحقيق هدفها المتمثل في توليد 60 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح في الهند، عام 2022، لكان من الممكن أن يكون هناك انخفاض ملحوظ في الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وفي ظل هذا السيناريو الافتراضي، ربما كانت طاقة الرياح في الهند قد أسهمت في تلبية ما يصل إلى 14.5% من الطلب على الكهرباء في الأوقات التي يتوقف فيها توليد الطاقة الشمسية، مقابل 6% فقط حاليًا، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

فوائد توسع طاقة الرياح في الهند

تسعى الولايات الهندية للتوسع في تركيبات طاقة الرياح، من أجل توفير إمدادات مستقرة لشبكة الكهرباء، ودعم تحول الطاقة.

وحتى الولايات الأخرى في الهند ذات الموارد المحدودة من طاقة الرياح، بما في ذلك أوديشا وجارخاند والبنجاب وبيهار، تتطلع إلى دمج قدرة الرياح في مزيج الكهرباء لديها.

توربين رياح
توربين رياح – الصورة من مجلس طاقة الرياح العالمي

ويوفّر هذا النموذج فرصة كبيرة للولايات ذات الموارد الوفيرة من طاقة الرياح؛ لتصدير فائض طاقتها إلى المناطق التي تفتقر إلى هذا المصدر المتجدد.

فضلًا عن ذلك؛ فإن زيادة قدرة طاقة الرياح في الهند تجلب مزايا اقتصادية كبيرة، ويشمل ذلك توليد فرص عمل خضراء في مجالات مثل تركيب القدرات والتصنيع.

كما يتيح قطاع طاقة الرياح إمكان بروز الدولة مركزًا لتصدير توربينات الرياح ومكوناتها ذات الصلة، ومن ثم تعزيز النمو الاقتصادي.

موضوعات متعلقة.. 

اقرأ أيضًا.. 

إقرأ: طاقة الرياح في الهند تترقّب تركيب 100 غيغاواط بحلول 2030 على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى