توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الربط الإقليمي بين السعودية وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان

     وقّعت الشركة السعودية للكهرباء، بإشراف من وزارة الطاقة، مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات العاملة في قطاع الطاقة، بما في ذلك شركة تشغيل شبكة الكهرباء في كازاخستان، والشبكة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان، وشركة أذرينرجي في أذربيجان. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) المنعقد في أذربيجان، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وزيادة التكامل في مجال الطاقة المتجددة من خلال مشاريع الربط الإقليمي، خاصة مشروع “الممر الأخضر” الذي يركز على البنية التحتية الممتدة بين مناطق بحر قزوين والبحر الأسود. وتسعى المبادرة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية ودمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية بالدول المشاركة.

دعم مشروعات الطاقة المتجددة

تتضمن المذكرة دراسة فرص الاستثمار المشترك بين الأطراف الموقعة، واستكشاف حلول مبتكرة لإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة. كما تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم النمو المستدام من خلال تطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة.

وأكد المهندس خالد الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، أن هذه المذكرة تعكس التزام الشركة بتطوير حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الشراكات العالمية. وأضاف: “نتطلع إلى استثمار خبراتنا المشتركة لتحسين البنية التحتية ودعم إنتاج الكهرباء المتجددة، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وترابطًا في قطاع الطاقة”.

رؤية المملكة 2030

تتوافق هذه الخطوة مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحقيق أهداف بيئية طموحة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تدعم المذكرة طموحات المملكة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

شراكة استراتيجية لتحول الطاقة

تعد هذه المذكرة خطوة أساسية نحو تعزيز الترابط الإقليمي في مجال الطاقة، حيث تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول المشاركة. ومن المتوقع أن توفر المبادرة منصة مثالية لتطوير شبكات كهرباء أكثر كفاءة واستدامة، مما يعزز من مكانة المملكة كقائد إقليمي وعالمي في قطاع الطاقة المتجددة.

وتواصل الشركة السعودية للكهرباء من خلال هذه الشراكات دورها الريادي في التحول العالمي للطاقة، من خلال التركيز على الابتكار والمسؤولية البيئية، وتحقيق تطلعات المملكة لمستقبل أكثر استدامة.