قاطرات تعمل بالهيدروجين تجمع تمويلًا بأكثر من 4 ملايين دولار
جذبت قاطرات تعمل بالهيدروجين تمويلًا ضخمًا بأكثر من 4 ملايين دولار، في إطار الجهود المتواصلة لإزالة الكربون من قطاع النقل البحري.
ويخطط اتحاد بريطاني أسترالي لتطوير تقنية للقاطرات وقوارب العمل التي تعمل بالهيدروجين لإزالة الانبعاثات من العمليات البحرية.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خُصص تمويل بنحو 3.4 مليون جنيه إسترليني (4.3 مليون دولار)، لمشروع الهيدروجين البحري الخالي من الانبعاثات (HyZEM).
ويهدف التمويل إلى تصميم تقنية الهيدروجين الأخضر منخفضة الكربون وتطويرها، للقاطرات ذات الاستهلاك العالي للطاقة.
ويأتي نصف الأموال من وكالة الابتكار في المملكة المتحدة (Innovate UK) التابعة للحكومة، والباقي من وزارة تغير المناخ والطاقة والبيئة والمياه الأسترالية.
تطوير قاطرات تعمل بالهيدروجين
يستهدف مشروع الهيدروجين البحري الخالي من الانبعاثات (HyZEM)، تطوير قاطرات تعمل بالهيدروجين، وهو ما تتطلع إليه منطقة فريبورت إيست (Freeport East).
وتُعد فريبورت إيست هي واحدة من 12 منطقة حرة في المملكة المتحدة، وتغطي مواني فيليكستو وهارويتش وإيبسويتش على الساحل الشرقي الإنجليزي، وتشارك في مشروع الهيدروجين البحري.
وقال رئيس قسم الابتكار والمشاركة التجارية في “فريبورت إيست”، ستيفن ويلسون، إن هذا المشروع التعاوني يخطط لتطوير قاطرات تعمل بالهيدروجين لخدمة السفن التي تستعمل المواني الـ3 في منطقة اهتمامها.
كما سيجري تطوير أنواع أخرى من قوارب العمل التي تدعم عمليات المواني وطاقة الرياح البحرية، لاستعمال الاستثمار المخطط له في توليد الهيدروجين الأخضر وتوزيعها، بحسب ما نقلته منصة “ريفييرا ماريتايم ميديا” (Riviera Maritime Media).
ويشمل مشروع الهيدروجين البحري الخالي من الانبعاثات (HyZEM) أيضًا: برنامج تسريع الابتكار كاتابولت (Catapult) التابع للحكومة البريطانية؛ وشركة ستيمولوجي (Steamology)، التي تطور توربينات بخارية هيدروجينية خالية من الانبعاثات، والمركز الوطني للمركبات (NCC) في المملكة المتحدة.
كما يضم المشروع شركة ديودرايف (Duodrive)، التي تنتج الدفع البحري الكهربائي المعاكس للدوران؛ وشركة تشارتويل مارين (Chartwell Marine) المتخصصة في مجال الهندسة البحرية، وشركة إنتاج الهيدروجين وتخزينه الأسترالية روكس إنرجي (Rux Energy).
مشروع الهيدروجين البحري
وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن أحد الأهداف الرئيسة لمشروع الهيدروجين البحري الخالي من الانبعاثات (HyZEM) هو تقليل مخاطر نشر التكنولوجيا الجديدة وتسريع اعتماد الهيدروجين الأخضر البحري.
ويهدف المشروع إلى إظهار التطبيقات العملية لتخزين الهيدروجين الأخضر ودفعه على السفن، بما في ذلك تكنولوجيا التزوّد بالوقود، وتخزين المواني، والبنية الأساسية للتزوّد به، وكيف سيدعم سلاسل التوريد المحلية.
وتعتزم “فريبورت إيست” بناء مركز هيدروجين أخضر بالقرب من فيليكستو بالكهرباء القادمة من مزارع الرياح البحرية في بحر الشمال، ومحطات الطاقة النووية سايزويل بي وسي على الساحل، لإنتاج 1 غيغاواط من الهيدروجين، مع تخصيص بعض هذا الإنتاج لتشغيل معدات المواني والسفن البحرية.
وطوّر المركز الوطني للمركبات وشركة روكس إنرجي مواد نانوية مسامية متقدمة لخزانات تخزين الكربون المركب للقوارب العاملة ذات الاستهلاك العالي للطاقة، مثل القاطرات وسفن نقل الطاقم.
وقد افتتحت شركة روكس إنرجي أول مكتب لها خارج أستراليا بمنشأة هندسية جديدة في هارويتش بالمملكة المتحدة، لمواصلة تطوير موادها النانوية المسامية لتخزين الهيدروجين بكفاءة وأمان وبتكلفة منخفضة.
بوابة الطاقة الخضراء في أوروبا
في سياقٍ متصل، يسعى ميناء أنتويرب-بروج إلى وضع نفسه بوصفه بوابة الطاقة الخضراء في أوروبا، ويهدف إلى أن يكون محايدًا للمناخ بحلول عام 2050.
لتحقيق هذه الغاية، تشارك سلطة الميناء الآن بشكل كامل في تحويل أسطول خدماتها إلى اللون الأخضر، ويشمل ذلك 19 قاطرة بالإضافة إلى سفن الخدمة والجرافات، وفق ما نقلته منصة “فيول سيلز وركس” (Fuel Cells Works).
وقال مدير العمليات البحرية في الميناء، بيتر ديجروت: “أسطولنا مستهلك رئيس للطاقة، لذلك من الضروري أن نشغله بأكبر قدر ممكن من الكفاءة”.
وتابع: “لهذا السبب، طلبنا العديد من السفن الموفرة للطاقة.. نعتزم اختبارها بصورة مكثفة في التشغيل على مدى السنوات القليلة المقبلة، ثم استعمال هذه التجربة بوصفها أساسًا للتعامل مع بقية أسطولنا”.
واختارت سلطة الميناء العمل مع مجموعة من أنظمة الدفع منخفضة الانبعاثات بالتوازي؛ إذ كان لدى الميناء سفينتان هجينتان (تعمل بالكهرباء والديزل) قيد التشغيل لبعض الوقت.
ففي أواخر عام 2023، أطلقت أيضًا هيدروتاغ 1، أول قاطرة تعمل بالهيدروجين في العالم؛ وفي المستقبل المنظور، تخطط هيئة المواني أيضًا لنشر قاطرة هجينة تعمل بالميثانول والكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- انطلاق أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال
- انطلاق أول قاطرة بحرية تعمل بالميثانول في العالم (فيديو)
- الكشف عن أقوى قاطرة تعمل بالهيدروجين.. الأولى من نوعها عالميًا (صور)
اقرأ أيضًا..
- النفط الإيراني يحصد 20 مليار دولار بسبب دولتين رغم العقوبات
- 4 شحنات غاز مسال تغيّر مسارها من مصر إلى أوروبا.. ما السبب؟
- وزير الطاقة الأردني: نواصل دعم الوقود والكهرباء.. وهذه خطتنا لحقل الريشة (حوار)
- شكوك حول حساب انبعاثات شركات الكهرباء عالميًا.. ما علاقة مصر والسعودية؟
المصادر:
- تمويل قاطرات تعمل بالهيدروجين من منصة “ريفييرا ماريتايم ميديا”.
- تشغيل أول قاطرة تعمل بالهيدروجين في العالم من منصة “فيول سيلز وركس”.
إقرأ: قاطرات تعمل بالهيدروجين تجمع تمويلًا بأكثر من 4 ملايين دولار على منصة الطاقة