طاقة

مصدر الإماراتية تحذر من “كارثة” تهدد مشروعات الهيدروجين الأخضر

حذّرت شركة مصدر الإماراتية من تكسير الأمونيا إلى هيدروجين، بوصفه كارثة تجارية من شأنها أن تهدد المشروعات حول العالم، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكد الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في شركة “مصدر”، محمد عبدالقادر الرمحي، أن تحويل الأمونيا الخضراء المستوردة إلى جزيئات الهيدروجين من شأنه أن يحمل تكلفة “فلكية”.

وهذا الأمر الذي من شأنه يقضي على أيّ مشروع مقترح لتصدير الهيدروجين الأخضر، ما يحبط الجهود الرامية إلى تعزيز نشر مصادر الطاقة النظيفة، للابتعاد عن الوقود الأحفوري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرمحي، خلال مشاركته قبل أيام، في أسبوع الهيدروجين الأوروبي في بروكسل.

تحويل الهيدروجين الأخضر إلى أمونيا

أوضح الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في شركة “مصدر”، محمد عبدالقادر الرمحي، أن الشركة تفكر في بناء مشروعات تحويل الهيدروجين الأخضر إلى أمونيا للتصدير إلى أوروبا، ولكن فقط إذا رُجِّح أن تكون السوق النهائية هي الأمونيا.

وقال الرمجي: إن “القيود الوحيدة هنا هي النقل والمنتج النهائي.. إذا كان الأمر يتعلق بالأمونيا، فهذا أمر عظيم”.

وأضاف: “لكن إذا كان الأمر يتعلق بالهيدروجين، فإن التحول إلى هيدروجين، وتحويله إلى أمونيا، وإعادة تحويله إلى هيدروجين عن طريق التكسير، سيكون بمثابة كارثة تجارية، لأن التكلفة ستكون فلكية”.

يُذكر أن شركة مصدر الإماراتية قد أرجأت هدفها لسعة الهيدروجين الأخضر إلى ما بعد عام 2030، في أحدث علامة على التحديات التي تواجه إنتاج هذا المصدر للطاقة النظيفة.

بدلًا من ذلك، ستصل وحدة الهيدروجين التابعة لشركة مصدر إلى مليون طن سنويًا في غضون العقد المقبل، وفقًا لما نقله مكتبها الصحفي، الذي لم يذكر سبب تأخير الهدف.

مصدر الإماراتية

مشروع إنتاج الصلب بالهيدروجين الأخضر

في سياق متصل، أعلنت شركة مصدر الإماراتية، ومجموعة “إمستيل” (أكبر شركة مُدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في الإمارات)، نجاحهما في استكمال تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستعمال الهيدروجين الأخضر.

ووفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يعدّ المشروع التجريبي في أبوظبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يستعمل الهيدروجين الأخضر لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الصلب.

ودخل المشروع التجريبي حاليًا مرحلة التشغيل الكامل، وبدأ في إنتاج الصلب المستدام بنجاح، في خطوة من شأنها دعم أهداف الإمارات لتصبح مركزًا رئيسًا لإنتاج الهيدروجين والصلب المستدام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات “وام” في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وتؤكد الشراكة بين “مصدر” و”إمستيل” أهمية دور الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من مختلف مراحل سلسلة القيمة العالمية لإنتاج الصلب، كما تعكس حرص قطاعَي الطاقة النظيفة والصناعات الثقيلة في الإمارات على التعاون لاتخاذ إجراءات عاجلة تسهم في تسريع وتيرة التحول بمجال الطاقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” محمد جميل الرمحي: “يأتي المشروع تتويجًا لشراكتنا مع مجموعة “إمستيل”، التي أفضت إلى حل مبتكر لإنتاج الصلب باستعمال الهيدروجين الأخضر.

وتابع: “تعدّ إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها عاملًا حيويًا ومهمًا يدعم تحقيق اتفاق الإمارات الذي تمّ التوصل إليه خلال قمة المناخ (COP28)، كما يشكّل الهيدروجين الأخضر ركيزة أساسية تدعم الجهود المحلية والعالمية لتحقيق أهداف الحياد المناخي، ونحن فخورون بالإسهام بدور رائد في هذا المجال”.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل”، المهندس سعيد غمران الرميثي: “إننا ملتزمون بمواصلة دورنا بدعم إزالة الكربون في قطاع الصلب، بما يتماشى مع إستراتيجية الإمارات للحياد الكربوني بحلول 2050، إذ أسفرت الجهود عن تحقيق نتائج مثمرة تمثّلت في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة إلى أكثر من 80% في 2023.

وشدد على أن شركته تعدّ أول شركة لصناعة الحديد في العالم تلتقِط انبعاثاتها الكربونية، لتصبح انبعاثات عملياتها أقل بنسبة 45% من المتوسط العالمي، “وتشكّل الشراكة مع مصدر خطوة مهمة في إطار مساعينا المشتركة لإزالة الكربون من القطاع الذي يصعب تخفيف انبعاثاته وسلسلة التوريد بالكامل”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. التحذير من التكلفة المرتفعة لتكسير الأمونيا إلى هيدروجين من منصة “هيدروجين إنسايت”.
  2. تأخير هدف شركة مصدر الإماراتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر من وكالة بلومبرغ.
  3. المشروع التجريبي لإنتاج الصلب باستعمال الهيدروجين الأخضر من وكالة أنباء وام.

إقرأ: مصدر الإماراتية تحذر من “كارثة” تهدد مشروعات الهيدروجين الأخضر على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى