السوق العربية المشتركة للكهرباء تترقب تطورًا مهمًا.. غدًا
يترقّب مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء خطوة مهمة في طريق التنفيذ، الذي من شأنه تعزيز التكامل العربي ودعم أمن الطاقة الإقليمي.
ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تبدأ، غدًا الأحد، بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، بمشاركة وزراء الكهرباء والطاقة من 22 دولة عربية، وعدد من الخبراء وممثلي المؤسسات ذات الصلة في جامعة الدول العربية.
وتحظى هذه الدورة، التي تأتي تحت شعار التعاون العربي المشترك في مجال الطاقة، بأهمية خاصة؛ نظرًا إلى توقيع اتفاقيتين محوريتين لتفعيل السوق العربية المشتركة للكهرباء، التي تعد أحد أبرز المشروعات التكاملية في المنطقة.
ويُعد مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء خطوة محورية نحو تعزيز التكامل العربي؛ إذ يهدف إلى توفير إطار تنظيمي وتشريعي لتبادل الطاقة بين الدول العربية، ما يسهم في تحسين كفاءة استعمال الموارد وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
كما يعزز المشروع من فرص الاستثمار في الطاقات المتجددة، ويضع المنطقة العربية في موقع متقدم على خريطة الطاقة العالمية.
ويعد مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، المقرر تشغيله بداية الصيف المقبل، نواة للربط الكهربائي الشامل بين الدول العربية.
توقيع اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء
تشهد فعاليات الدورة توقيع اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء الرئيستين، وهما: الاتفاقية العامة للسوق العربية المشتركة للكهرباء، واتفاقية السوق العربية المشتركة.
وتستند الاتفاقيتان إلى توفير بنية تحتية متطورة، وإطار مؤسسي وتشريعي لحوكمة سوق الكهرباء العربية بشكل متكامل، وفق البيان الصادر عن وزارة الكهرباء المصرية.
وتشمل الاتفاقية العامة الأهداف والمبادئ الاسترشادية لتطوير السوق، إضافة إلى تشكيل المؤسسات التنظيمية وتحديد أدوارها ومسؤولياتها، كما تتضمن الاتفاقية الثانية الآليات التنفيذية والضوابط القانونية والجوانب التجارية اللازمة لتفعيل السوق.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، أهمية تكثيف الجهود في المرحلة المقبلة لتسريع تنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين، واستكمال الإجراءات المؤسسية والإدارية لتفعيل السوق.
إلى ذلك، وفي إطار احتفالية خاصة تُنظم على هامش الاجتماع، سيُكرّم الخبراء وأعضاء اللجان الفنية الذين أسهموا في هذا الإنجاز على مدار سنوات العمل السابقة، ما يؤكد أهمية العمل التعاوني في تحقيق هذا المشروع الطموح.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثالثة من مشروع السوق العربية المشتركة، الخاصة بتوسيع السوق الإقليمية، العام المقبل (2025)، ولمدة 6 سنوات تنتهي في 2031، إذ تجري عمليات التشغيل والتنفيذ للمشروع على مراحل حتى عام 2038.
استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي
أكد وزير الكهرباء المصري أن استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، الذي يُعد نواة للربط الكهربائي الشامل بين الدول العربية، إذ من المقرر تشغيله بداية الصيف المقبل.
وأوضح أن تفعيل السوق العربية المشتركة للكهرباء يعتمد على إدارة السوق وفق معايير اقتصادية دقيقة، مع التركيز على تبادل الخبرات وبناء القدرات الوطنية لتجاوز التحديات واستثمار الفرص.
وأشاد عصمت بالدور المصري في دعم هذا المشروع تحت مظلة جامعة الدول العربية، بما يتماشى مع التوجه نحو استعمال التكنولوجيا الحديثة لتشغيل وإدارة السوق وتحقيق استقرار التغذية الكهربائية وجودتها في المنطقة.
ودعا إلى تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات التكنولوجية، مشيرًا إلى دور المؤسسات الدولية والدول الأعضاء في تقديم الدعم لتحقيق هذا الحلم العربي.
موضوعات متعلقة..
- الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتصدر فعاليات معرض الطاقة الشمسية 2024
- إطلاق خريطة طريق سوق عربية للكهرباء بمشاركة 3 دول
- معرض مصر للطاقة 2024 يؤكد أهمية مشروعات الربط الكهربائي
اقرأ أيضًا..
- انتعاش إنتاج النفط الليبي.. “الواحة” تتخطى 355 ألف برميل يوميًا
- بئر خنجر 1.. كيف تستفيد مصر وقطر من احتياطيات الغاز المتوقعة؟ (تقرير)
- مشروع الغاز المسال في الكونغو.. معلومات عن ثاني محطاته العائمة (صور)
المصادر..
انطلاق أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية
إقرأ: السوق العربية المشتركة للكهرباء تترقب تطورًا مهمًا.. غدًا على منصة الطاقة